ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، وسط ارتفاع طفيف للأوقية بالبورصة العالمية، مع تراجع الدولار لأدنى مستوياته، بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية تراجع التضخم في الولايات المتحدة في مايو، مما عزز التوقعات في خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات السبت الماضي ” ختام تعاملات الأسبوع”، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3170 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 6 دولارات، لتسجل 2332 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3623 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2717 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2114 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 25360 جنيهًا.
ووفقًا لبيانات منصة ” آي صاغة”، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3145 جنيهًا، ولامست مستوى 3165 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3155 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 6 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2320 دولارًا، وولامست مستوى 2339 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2326 دولارًا.
وأوضحت البياناتـ، ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 1.6 %، وبقيمة 50 جنيهًا خلال شهر يونيو، كما ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنسبة 0.04 % وبقيمة دولار، في حين تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.6 % خلال تعاملات النصف الأول من العام الجاري، وارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 12.8 % خلال تفس الفترة.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تشهد حالة من التحركات في نطاق ضيق، بفعل حالة عدم اليقين بشأن توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، وتحديد مصير أسعار سعر الفائدة، كما عززت المناظرة الرئاسية الأمريكية بين الديمقراطي جو بايدن، والجمهوري دونالد ترامب، من حالة عدم اليقين السياسي وسط المخاطر الجيوسياسية، الأمر الذي يدعم أسعار الذهب.
وأثارت الاحتمالات المتزايدة لرئاسة ترامب المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية، تؤدي لمزيد من الارتفاع في معدلات التضخم، وبالتالي توجه الفيدرالي الأمريكي للاستمرار في السياسة النقدية المتشددة، ورفع أسعار الفائدة، وهذا بدوره يدفع عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها، ويحد من ارتفاعات الذهب.
وأكدت بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية التي صدرت يوم الجمعة رهانات السوق على أن الفيدرالي الأمريكي سوف يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر ومرة أخرى في ديسمبر، ومع ذلك، فإن التصريحات المتشددة الأخيرة لبعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي تؤكد أن البنك المركزي لديه بعض التردد وحسم مصير الفائدة.
وأفاد مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي انخفض إلى 2.6% على أساس سنوي في مايو من 2.7% في أبريل، وتباطأ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، من 2.8% في أبريل إلى 2.6% في مايو، وهو أدنى معدل سنوي منذ مارس 2021.
وتراجع الدولار الأمريكي بشكل حاد من أعلى مستوى له منذ شهرين تقريبًا كرد فعل على بيانات التضخم المتوافقة وانخفض إلى أدنى مستوى خلال عدة أيام يوم الاثنين، مما يوفر الدعم للسلعة.
وتترقب الأسواق تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي غدًا الثلاثاء، ويليها محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وبيانات سوق العمل الأمريكية في وقت لاحق من الأسبوع.