ظاهرتين يظهر مع استعمال المشغولات الذهبية، إحداهما حقيقية والاخرى وهمية، حيث يتفاجأ بعض المواطنين بانخفاض أو زيادة أوزن مشغولاتهم الذهبية بنسب طفيفة عن المدون بالفاتورة، وذلك عند توجهم لمحلات الذهب لبيعها، ظناً منهم تعرضهم للنصب والغش في الوزن، أن أنهم حصلوا على وزن زائد دون أن يدفعوا شيئأ من قيمته عند شراءها من قبل.
لكن الحقيقة فإن ظاهرة نقصان أوزان المشغولات الذهبية من خلال الاستعمال ، ظاهرة حقيقة وتنشأ نتيجة الاحتكاك بين قطع المشغولات الذهبية مع بعضها أو الاحتكاك مع أشياء صلبة أخرى خلال التعاملات اليومية للمرأة وخاصة الأعمال المنزلية، ما يؤدى لحدوث تأكل فى المعدن، ويتوقف معدل الفقد فى الذهب على مدة الاستخدام وقوة الاحتكاك، ونوع المشغولات الذهبية وأعدادها.
تتوقف نسبة الفقد فى الوزن أيضاً على نوع النشاط التى تقوم به المرأة، لذا فإنها ترتفع فى مشغولات المرأة فى الريف والقرى وصعيد مصر، نتيجة ارتداء القطع لفترات طويلة وممارسة المرأة لأعمال يدوية الت تحتاح لجهد.
وتتضح هذه الظاهرة أكثر فى الغوايش والدبل والخواتم، حيث تزيد نسبة النقصان في الوزن بنسب أكثر عن المشغولات الأخرى، وخاصة الغوايش ” المضفرة”، نتيجة الاحتكاك الناتج عن استخدام اليد فى الحياة اليومية واحتكاك القطع مع بعضها بخلاف السلاسل أو الدلايات التى تتعرض للخسارة فى الوزن بنسب كبيرة.
ويؤدى ارتداء المرأة لأكثر من غويشة في ذراعها بنحو 5 غوايش معاً على سبيل المثال، ولفترات طويلة، يزيد من معدل الاحتكاك وبالتالى زيادة الوزن المفقود منها.
ووفقاً لخبراء فى صناعة الذهب، فإن نسبة الانخفاض تتراوح بين 0.5 و 1 جرام من الذهب وتزيد مع زيادة معدلات الاحتكاك وكثرة القطع.
وبالتأكيد، فإن ترك القطع دون استخدام أو الاستعمال لفترات قصيرة، يحفظها من التآكل، ولا يعرضها لنقصان الوزن.
في حين تبدو الظاهرة الثانية فى زيادة وهمية بأوزن قطع المشغولات، ناتجة عن التصاق الأتربة والعرق، وخاصة المشغولات المفرغة والمجوفة من الداخل، ومن بينها الأشكال المنفوخة، والتى تحتوى على ثقوب تسمح بدخول وخروج الهواء تجنباً لانبعاجها أثناء الاستخدام، ما يسمح بامتلائها بالطين بفعل العرق والأتربة.
وعلى ذلك فإن تجار الذهب يقومون بحرق القطع عند شراءها من المواطنين لإزالة هذه الأتربة التى تمنحها وزناً وهمياً، وتحديد الوزن الحقيقى، وإذا لم يتم الحرق يخصم التاجر نسبة 0.3 جرامات من كل قطعة تجنباً للخسارة.