اشترت شركة ألروسا الروسية لإنتاج الألماس مخزونًا كبيرًا من الذهب في أقصى شرق روسيا من شركة التعدين بوليوس، الخاضعتين للعقوبات غربية، وتمثل هذه الخطوة لشركة ألروسا، أكبر منتج للألماس في العالم، توجهًا أعمق نحو الذهب.
وقالت الشركة في بيان لها، إن عمليات التوسع في الذهب تتناسب مع بقية أعمالها ويعززها ماليًا دون تغيير استراتيجيتها بشكل كبير.
وقال بافيل مارينيتشيف، رئيس شركة ألروسا Alrosa، في بيان: “إن تطوير رواسب الذهب سيوفر تأثيرًا تآزريًا إضافيًا لأعمال الشركة وسيساعد في زيادة استقرارها المالي على المدى الطويل”.
وأضاف أن شركة الروسا تخطط لاستثمار 276 مليون دولار في البداية لتطوير منجم ديجديكان، وتقدر إنتاج الذهب السنوي بكامل طاقته اعتبارًا من عام 2030 بـ 3.3 طن.
وتقوم شركة الروسا بتعدين الذهب كجزء جانبي من أعمالها في مجال الألماس منذ سنوات، وتنتج الوحدة التي تشتري الرخصة حاليا نحو 180 كيلوجراما من الذهب سنويا.
وقالت شركة بوليوس Polyus إنها تبيع منجم ديجديكان Degdekan من أجل تحسين محفظة التنقيب الخاصة بها بينما تستعد لبدء تطوير مخزون الذهب الضخم في منجم Sukhoi Log في سيبيريا.
ولم تكشف الشركتان عن قيمة الصفقة، وقدر أحمد علييف، المحلل في شركة الاستثمار BKS ومقرها موسكو، سعر الشراء بما يتراوح بين 50 و100 مليون دولار، أو ما يصل إلى ربع التدفق النقدي الحر لشركة ألروسا.
بمجرد بدء الإنتاج وتشغيله، قدر الزيادة في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لشركة Alrosa بنحو 10%، بناءً على أسعار الذهب الحالية.
حصلت شركة بوليوس على ترخيص تطوير منجم ديجديكان، في أقصى شرق روسيا، منذ عام 2005. وقالت شركة ألروسا إنها تهدف إلى تطوير الموقع حتى عام 2046.
وقالت مصادر للشركة لـ” رويترز”،”إن استراتيجية ألروسا لا تتغير بأي شكل من الأشكال، وتستمر في التركيز على تجارة الماس، وفي الوقت نفسه، ندرس دائما إمكانية المشاركة في المشاريع التي يمكننا من خلالها استخدام كفاءاتنا في مجال التعدين”.
وقالت المصادر، إن جاذبية منجم ديجديكان تعتمد جزئيا على قربها من البنية التحتية للنقل والطاقة.
بالنسبة لعام 2023، أعلنت شركة ألروسا Alrosa عن صافي أرباح قدره 925 مليون دولار، بانخفاض 15.2٪ عن العام السابق.
وكجزء من العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حرب موسكو في أوكرانيا، اتفق زعماء مجموعة السبع في ديسمبر على حظر الماس من روسيا بحلول يناير، والماس الروسي الذي تبيعه دول ثالثة اعتبارًا من مارس، وأدرج الاتحاد الأوروبي شركة الروسا في قائمة عقوباته في يناير.
ووفقًا للموقع الرسمي لشركة ألروسا، فهي شركة متخصصة في تعدين الألماس، ومعنية باستكشاف وتعدين وتصنيع وبيع الألماس، وتستحوذ على 95٪ من إنتاج الألماس في روسيا، و27٪ من عمليات استخراج الأماس العالمية، وهي شركة مدرجة في بورصة موسكو بنسبة 34%. أما النسبة المتبقية البالغة 66% فهي مملوكة للحكومة الروسية.