حذّر أوديد منصوري، الشريك المؤسس لشركة HB Antwerp لتجارة الألماس، من أن أساليب البيع التقليدية في السوق مثل المزادات (Auctions) والمناقصات (Tenders) أصبحت قديمة وغير فعّالة، وتُلحق أضرارًا بالغة بالمنتجين، خاصة مع تراجع أسعار الألماس الخام وضعف الطلب العالمي.
وقال منصوري في بيان صحفي، إن هذه الآليات تُشبه “المقامرة”، حيث يضطر المنتجون إلى بيع أحجارهم الخام في أسواق تفتقر للشفافية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على البلدان المصدرة، مثل بوتسوانا، ومناجم كبرى من بينها ليتسنج، التي تواجه تراجعًا في الإيرادات وتسريحًا للعمال.
نموذج جديد لتقاسم الأرباح
واقترح منصوري نموذجًا بديلاً يربط دخل المنتجين بالقيمة النهائية للألماس بعد صقله، بدلاً من الاكتفاء بسعر البيع الخام، وأوضح أن هذه الآلية تتيح للمنتجين الحصول على عوائد أعلى قد تصل إلى 40% مقارنة بالنظام التقليدي.
وأشار إلى تجربة HB Antwerp مع شركة Lucara Diamond Corp، حيث يتم شراء الأحجار عالية الجودة استنادًا إلى قيمتها المتوقعة بعد الصقل، وهو ما انعكس إيجابًا على النتائج المالية؛ إذ شكّلت هذه الشراكة نحو 72% من إيرادات Lucara البالغة 74 مليون دولار خلال النصف الأول من العام، مقارنة بـ65% في الفترة نفسها من العام الماضي.
أزمة ممتدة في السوق
ويأتي هذا الجدل في ظل أزمة أوسع نطاقًا بسوق الألماس، حيث تراجعت معدلات الطلب عالميًا نتيجة التباطؤ الاقتصادي، بالتزامن مع منافسة شرسة من الألماس المُنتج في المختبرات (Lab-grown diamonds)، الذي يضغط على الأسعار ويغيّر اتجاهات المستهلكين.
مستقبل الصناعة بين الشفافية والتغيير
يرى منصوري، أن إصلاح آليات البيع وتبنّي النماذج الأكثر شفافية سيساعد المنتجين على مواجهة التحديات الحالية، والحفاظ على استدامة الصناعة.
وأضاف أن استمرار الاعتماد على الأساليب القديمة يفاقم خسائر المنتجين، ويجعل السوق عرضة لمزيد من التذبذب.