توقع تقرير ” فيلدر ريبورت – The Felder Report” ، ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية لمستوى 2700 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، وذلك بفعل أزمة الديون الأمريكية.
ويتعرض الاقتصاد الأمريكي لأكبر أزمة ديون، ما قد يعزز من مكاسب خلال الفترة المقبلة.
وأشار تقرير ” فيلدر ريبورت – The Felder Report” ، الصادر عن شركة فيلدر لأبحاث الاستثمار، إلى أن الفيدرالي الأمريكي متمسك برفع أسعار الفائدة لأطول فترة، ونتيجة لذلك، بدأت تظهر مشاكل في سوق سندات الخزانة“.
أضاف التقرير، أن الأسواق ستشهد حالة من عدم الاستقرار المالي، بجانب تعرض سوق سندات الخزانة للتقلبات.
ولفت التقرير، إلى أن ارتفاع الديون الأمريكية وارتفاع أسعار الفائدة، دفع الحكومة الأمريكية لتسديد نحو 879.3 مليار دولار كفوائد خلال السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر، ومن المتوقع أن ترتفع تكاليف الخدمة إلى تريليون دولار في السنة المالية الجديدة، حيث تجاوزت تكاليف الديون الأمريكية ميزانية الدفاع السنوية للبلاد.
أوضح، أن المخاوف المتزايدة بشأن الديون الأمريكية أثرت فعليًا على أسواق الخزانة الأمريكية، حيث باعت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي، سندات بقيمة 24 مليار دولار لأجل 30 عامًا، في مزاد كان مخيبا للآمال.
وأضاف التقرير، أن هذه البيئة، تمثل خطرًا حقيقيًا، وتعمل على انفصال سوق السندات عن الأوضاع الاقتصادية، ما قد يدفع أيضًا أسواق الأسهم إلى التراجع، ويعرض الاقتصاد لحالة من الركود، مما يجبر الفيدرالي الأمريكي لوضع سقف لعائدات السندات.
وأوضح التقرير، أن تزايد التقلبات في سوق سندات الخزانة، سيؤدي لتدخل الفيدرالي الأمريكي، وبدء دورة من التيسير الكمي، وحينها سينفجر سعر الذهب.
أضاف، أن الظروف ستكون مهيأة للذهب عندما يبدأ معدل البطالة في الولايات المتحدة في الارتفاع ومع بَدْء تزايد مخاوف الركود، تتحرك عائدات السندات للأعلى بدلًا من الانخفاض.
وأشار التقرير إلى أنه من المحتمل أن تستمر العائدات في الارتفاع لأن الحكومة الأمريكية ليست في وضع يسمح لها بتقديم أي دعم مالي، وبالتالي يعزز من التوقعات بتعرض الاقتصاد الأمريكي لحالة من الركود.
أضاف، “إن حجم الدين الأمريكي وارتفاع العجز سيجعل هذا الركود مختلفًا، وأي شيء ستفعله الحكومة لن يؤدي إلا إلى توسيع فجوة السيولة في أسواق الخزانة”، وقال: “هكذا تبدأ دوامة الديون”.
وأكد التقرير، أن المستثمرون سيدركون خلال الفترة المقبلة أن الأزمة المالية لن تختفي، ما يدعم أسعار الذهب في النهاية”.
وأشار التقرير، إلى أن عمليات التصحيح التي ترعض لها الذهب لمدة 3 سنوات، هي نمط علم صعودي كلاسيكي للغاية.
أضاف، أنه بالنظر إلى مستويات الأسعار في عامي 2018 و 2019، وهي الفترة التي سبقت وصول الذهب لأعلى قمة له في أغسطس 2020، سيتضح أن التحليل الفني الكلاسيكي يدفع الأسعار لمستويات 2700 دولار.