ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية لمسويات قياسية مع بداية تعاملات الجمعة، حيث لامست الأوقية في العقود الفورية مستوى 2395 دولارًا، قبل أن تستقر عند مستوى 2386 دولارًا في حين ارتفعت لمستوى 2412 دولارًا بالعقود الآجلة.
ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية لمستويات تاريخية بسبب قلق الأسواق العالمية، بعد تصاعد الأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مع زيادة حدة التوتر بين إيران والكيان المحتل، والتحول لحرب بين الجانبين، على خلفية ضرب إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، إطلاق عملية عسكرية وسط قطاع غزة، وزيادة حد التوتر التركي الإسرائيلي مع توسع أنقرة في حظر تصدير منتجاتها لإسرائيل وتوسيع دائرة الحظر، وهو ما أربك الأسواق الإسرائيلية ورفع الأسعار بها، والتي ربما تستنجد بأسواق دول في المنطقة لتلبية احتياجاتها من سلع أساسية توقفت تركيا عن تورديها.
كما أدى لارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية، بفعل صعود الديون و ارتفاع مخاطر عدم السداد في العالم، الاتجاه العام لارتفاع معدلات التضخم، وزيادة معدلات عدم اليقين الاقتصادي، كنتاج للاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والأقاليم المرتبطة بحركة الطاقة و النقل، والزيادة الحادة في الطلب علي الذهب للاكتناز.
في حين نشرت بلومبيرج تقريرًا عن ارتباك الأسواق العالمية بسبب نقص الغاز المصري، وتحولها من مصدر رئيسي إلى مستورد رئيسي للوقود.
وحذرت شبكة بلومبيرج الأمريكية من أنّ مصر أصبحت أكثر عرضة لمخاطر جديدة بسبب نقص الغاز لديها، وتحتاج إلى المزيد من الوقود لمنع انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف الحار، خاصة بعدما تضاءلت الموارد المحلية منذ طفرة التصدير المسجلة عام 2022.
ويتوقع المحللون ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية، خلال العام الجاري لمستوى 2580 دولارًا، مع بدأ تخفيض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، لاسيما وأن الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول قد يؤدي إلى تعرض الولايات المتحدة الأمريكية إلى أزمة ركود، وأزمة نقص سيولة لدى الشركات وأزمة ائتمانية لدى البنوك.