قال عبد العال سليمة، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، إن المصريين يمتلكون مخزونًا كبيرًا من الذهب، خاصة السبائك والجنيهات، نتيجة عزوفهم عن بيع ما في حيازتهم منذ عام 2016.
أضاف، أن ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق العالمية، وقرارات تحرير سعر الصرف، وتراجع الجنيه أمام الدولار منذ عام 2016، دفعت المصريين للتحوط والادخار بالذهب حفاظًا على قيمة أموالهم مع تدهور العملة.
لفت، إلى أن ارتفاع نسبة مشتريات المصريين مقابل تراجع حجم ما في حيازتهم من الذهب، أدى إلى ارتفاع نسبة استيراد الذهب الخام من الخارج، حيث يعتمد السوق في تصنيع المشغولات الذهبية على الذهب الكسر أو المستعمل بالسوق المحلي، والذهب الخام المستورد من الخارج.
أشار، إلى توجه الطلب نحو التحوط والادخار، أدى الى ارتفاع نسبة مبيعات السبائك والجنيهات، نتيجة انخفاض مصنعيتها مقارنة بالمشغولات.
أضاف، أن مبيعات المشغولات حافظت على حصتها بالسوق لفترات طويلة، لكن العام الماضي تعرض إنتاج المشغولات للتوقف في بعض الفترات، نتيجة توجه الطلب للسبائك والجنيهات،
أوضح، أن أسعار الذهب الحالية مناسبة للشراء، نتيجة تقلص الفجوة بين السعر المحلي والسعر العالمي، لنحو 40 جنيهًا، وأفضل أوقات البيع هى التي يتجاوز فيها السعر المحلي السعر العالمي، مثلما سجل نحو 300 جنيه مع نهاية العام الماضي، حيث انفصل السعر المحلي عن السعر العالمي نتيجة ارتفاع الطلب ونقص المعروض بالسوق المحلي
لفت، الى ارتفاع وعي المواطنين بحركة أسعار الذهب، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، وتزايد المحتوى المعني بقطاع الذهب والمجوهرات، وكثير من المواطنين، يتابعون حركة الأسعار وتأثيرات الأحداث الجيوساسية، وقرارات رفع أسعار الفائدة الأمريكية والمصرية
أضاف، أن «المواسم» لم تعد مؤثرة في حركة المبيعات مثل مواسم بيع المحصول أو عودة المصريين من الخارج أو الأعياد، وحركة البيع والشراء أصبحت تدافعية من المواطنين، فمع ارتفاع الأسعار ترتفع المبيعات، والعكس.