أعلن البنك الأهلى المصرى وبنك مصر عن إصدار شهادتى ادخار لمدة ثلاث سنوات، ويعكسان الرؤية الإيجابية لانخفاض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة مع الانخفاض التدريجى المتوقع فى معدلات التضخم مع استقرار الأسواق فى ظل المتغيرات الدولية والمحلية وسياسة البنك المركزى المصرى لاستهداف التضخم.
الشهادة الأولى ثابتة لمدة 3 سنوات بسعر 19٪ سنوى ويصرف العائد شهريا، والثانية؛ شهادة متناقصة لمدة 3 سنوات بسعر سنوى 22٪ لأول سنة و 18٪ السنة الثانية و16٪ السنة الثالثة ويصرف العائد شهريا.
قال فادي كامل، المدير التنفيذي لشركة ” ذهب مصر” لتجارة الذهب، إن سعر جرام الذهب عيار 21 سجل في مارس 2022 نحو 850 جنيهًا، وارتفع بنسبة 159 % ليسجل نحو 2200 جنيه في ختام تعاملات مارس 2023، وسجل الدولار 15.74 جنيهًا في مارس 2022، وواصل الجنيه تراجعه أمام الدولار بنسبة 96.6 % ليسجل في ختام تعاملات مارس نحو 30.95 جنيهًا وفقًا للسعر الرسمي بالبنك المركزي، وبخلاف سعر السوق الموازي وأسواق التحوط.
أضاف، أن أرباح شهادات ذات عائد 18 % ، سحقت مع ارتفاع أسعار التضخم وتراجع قيمة الجنيه، بينما بلغت مكاسب التذهب نحو 1350 جنيهًا، خلال نفس الفترة.
فمن اسثتمر 100 ألف جنيه في الشهادات حصل 18 ألف جنيه، ومن استثمر في الذهب نفس القيمة حقق 1.35 ألف جنيه، ستعوض على الأقل قيمة تدهور العملة.
وتوقع كامل، ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، بفعل تزايد إقبال المواطنين على شراء الذهب بدافع الادخار والحفاظ على قيمة أموالهم، لافتًا إلى تزايد وعي المواطنين، بالأوعية الادخارية التي تستطع الحفاظ على مدخراتهم مع استمرار تراجع العملة المحلية.
قال عيد يوسف، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالمنوفية، إن سوء الأوضاع الاقتصادية وضبابية المشهد بالأسواق المحلية والعالمية، سيدفع المستثمرين للذهب كملاذ آمن وللتحوط من تراجع العملات.
أضاف، أن الذهب أثبت جدراته الادخارية خلال العام الماضي، في الحفاظ على قيمة الأموال وقت الأزمات، والمواطنون تحققوا بذلك عمليًا مع المقارنة بالأوعية الادخارية الأخرى كالشهادات والعقارات.
لفت، إلى أن أهم ما يميز الذهب انه وعاء ادخاري سهل الدخول فيه بأقل قيم مادية، والتخارج منه في أي وقت وبأي كمية، كما أنه عملة دولية، تقبل في كافة الأسواق الخارجية.
أوضح، أن ارتفاع العائد من الذهب مقارنة بعائد الشهادات سيدفع المواطنين للذهب، لتحقيق مكاسب أكبر، تواجه نسب التضخم المتزايد، وتراجع قيمة العملة.
أضاف، أن نسبة عائدات الذهب لا تعبر عن أرباح بقدر ما تعبر عن قيمة الحفاظ على الأموال، في مواجهة التضخم، مع إمكانية وسهولة التحول للنقد في أي وقت، سواء بكامل الذهب أو بجزء منه.
لفت، إلى أن السوق يشهد طلبًا متزايد، ومحلات الذهب تشهد تزاحمًا من المواطنين، لا سيما مع الزيادات المتوقعة في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، ومع التوقعات بخفض جديد للجنيه أمام الدولار.
قال سعيد إمبابي، المدير النفيذي لمنصة ” آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن عائدات الشهادات التي طرحتها البنوك مؤخرًا ليست مغرية للمواطنين راغبي الاستثمار.
وتوقع إمبابي، ارتفاع الطلب مع هدوء في الأسعار خلال الفترة المقبلة، وذلك لأن الأسعار المعلنة حاليًا بالأسواق أسعار تحوط مقيمة على دولار يصل إلى 40 جنيهًا تقريبًا، ترتفع عن الأسعار العالمية بنحو يصل إلى 300 جنيه.
أوضح أن السوق سيشهد طلبًا بدافع الاستثمار على السبائك والجينهات، في مقابل تراجع الطلب على المشغولات، نتيجة رغبة المواطنين في الاستثمار والادخار، لاسيما مع تراجع مصنيعات السبائك مقارنة بمصنعيات المشغولات، وفقدانها عند إعادة البيع ما يعزز من إقبال المواطنين عليها.