أعلنت شركة ” ستورم ماوتن دايموندز” مؤخرًا عن اكتشاف ماسة وردية خام يصل وزنها إلى 108.39 قيراطًا من منجمها في “كاو” في مملكة ليسوتو.
وقالت الشركة، إن الماسة التي اكتُشفت في نهاية شهر مارس الماضي ووصفتها الشركة بأنها ذات لون وردي كثيف فاخر، تعد واحدة من أكبر الماسات الوردية التي تم استخراجها على الإطلاق. وهي أكبر بكثير من الماسة الوردي المعروفة باسم “الوردية الأبدية” الذي يبلغ وزنها 47.81 قيراطًا والتي تم استخراجها في الخريف الماضي، والتى كانت تحمل الرقم القياسي في السابق باعتبارها أكبر ماسة وردية تم اكتشافها في منجم كاو.
وتعتبر الماسة مثل العديد من الأحجار الوردية الأخرى المستخرجة من منجم “كاو”، الذي يبلغ وزنها 108 قيراط، حجر ًا نادرًا من النوع “L”. ويصف معهد الاحجار الكريمة الماس من النوع “L” بأنه يحتوي على “تركيبة كيميائية نقية بشكل استثنائي” مع “كميات ضئيلة من النيتروجين أو البورون”.
وقال وزير الموارد الطبيعية في ليسوتو، موهلومي موليكو، إن الحجر هو أحد أهم الماسات التي تم العثور عليها حتى الآن في ليسوتو.
و يأتي من بين الأحجار البارزة الأخرى التي تم استعادتها مؤخرًا من منجم “كاو”، حجر “الفجر الوردي” الذي يبلغ وزنه 25.97 قيراطًا في عام 2021، و ” بينك باليزا” بوزن 21.86 قيراطًا في عام 2021 ، و “وردة كاو” بوزن 29.59 قيراطًا في عام 2018، و و” بينك ستورم ” بوزن 36.06 قيراطًا ” في عام 2013.
وقالت “ستورم ماوتن دايموندز”، إن الماسة الجديدة لم يتم تحديد اسمها، ولكن هناك قائمة بالأسماء التي قدمها فريق التعدين في ليسوتو للاختيار من بينها.
وتدير الشركة منجم الماس “كاو” منذ عام 2010. وهو مملوك بشكل مشترك لشركة”ستورم ماوتن دايموندز” وحكومة ليسوتو، ويقع في منطقة بوثا بوثي في ليسوتو.
ووفقًا لموقع الشركة، يقع منجم كاو على ارتفاع 2500 متر فوق مستوى سطح البحر ويعد واحدًا من أعلى عمليات الأحجار الكريمة في العالم.
واكتشفه العقيد سكوت وفريق الاستكشاف الخاص به في الخمسينيات من القرن الماضي، وأظهر كاو إمكاناته كمنجم من الألماس، رغم أن درجة الماس وقيمته كانت منخفضة في البداية.
وقام عمال المناجم الحرفيون والتعاونيات المنظمةبعمليات تعدين مختلفة حتى عام 2006، عندما حصلت “كاو دايموند ماينز” على عقد إيجار التعدين من حكومة ليسوتو.
وكافحت الشركة مع ضعف الإنتاج، حيث قامت بتصدير حوالي 7000 قيراط فقط على مدار ثلاث سنوات، وتم تصفيتها في النهاية في عام 2009، مع ظهور شركة ” ستورم ماوتن دايموندز” في العام التالي.
وفي حين أن عامل المنجم لم يشارك بعد متى أو كيف سيتم بيع هذا الماس الوردي المكتشف حديثًا، لكنه سيشكل وقت ممتع لسوق الماس الوردي.
و بيعت “العاصفة الوردية” التي يبلغ وزنها 36 قيراطًا منذ ما يقرب من عقد من الزمان،والتي وضعت “كاو “على الخريطة كمنتج جاد للماس الوردي مقابل 15.4 مليون دولار ، أو حوالي 426 ألف دولار للقيراط الواحد.
واتجهت مبيعات الماس الوردي إلى المزيد من الارتفاع، لكن أسعار المزاد تقلبت.وسجلت ماسة “ويليام سن بينك ستار” في عام 2022، التي يبلغ وزنها 11.15 قيراطًا رقمًا قياسيًا جديدًا للقيراط عندما باعتها “سوذبيز” مقابل 57.7 مليون دولار، أو ما يعادل 5.2 مليون دولار للقيراط.
و بيعت “فورتشن بينك”، وهي ماسة وردية زاهية بوزن 18.18 قيراط،في الشهر التالي في “كريستيز جنيف”، بسعر أقل بكثير، يصل إلى 28.8 مليون دولار، أو ما يعادل 1.5 مليون دولار للقيراط.
ويترقب الكثيرون حاليًا، رؤية الرقم الذي حققته “الوردية الأبدية”، وهي ألماسة وردية زاهية يصل وزنها إلى 10.57 قيراطًا، وخالية من العيوب والتي ستتصدر مزاد سوثبي للمجوهرات في 8 يونيو المقبل في نيويورك.
ووفقًا لدار المزادات، من المتوقع أن تباع الألماسة المستخرجة في بوتسوانا في عام 2019 مقابل 35 مليون دولار على أقل تقدير، أو ما يصل إلى 3.3 مليون دولار للقيراط، وهو أعلى تقدير للسعر للقيراط يوضع على الماس أو الأحجار الكريمة المعروضة في المزاد.
وصفتها دار سوذبيز بأنه يمكن القول إنها أهم ماسة وردية ظهرت في المزاد على الإطلاق.