شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من التذبذب خلال تعاملات اليوم الإثنين، بينما تراجعات الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.3%، مدعومة بتصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي في سانت لويس، جيمس بولارد، بأن معدل الفائدة ربما يرتفع بمقدار 50 نقطة أساس، وذلك لإعادة معدلات التضخم لتصل إلى 2%، في حين تترقب الأسواق بيانات محضر اجتماع الفيدرالي نهاية الأسبوع الجاري، بالإضافة لنتائج محادثات رفع سقف الديون الأمريكي، وفقًا لقسم أبحاث السوق بشركة «ذهب مصر».
وقال فادي كامل، المدير التنفيذي لشركة ذهب مصر لتجارة الذهب، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 50 جنيهًا بالأسواق المحلية في ختام تعاملات اليوم الإثنين، ومقارنة بختام التداول نهاية الأسبوع يوم السبت الماضي.
أضاف، أن أسعار الذهب تشهد حالة من التذبذب، نتيجة تقلص الفجوة بين العرض والطلب بنحو 30%، بعد أن سجلت 350% حينما سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها عند سجل عيار 21 مستوى 2800 جنيه، وذلك بفعل قرار الحكومة بالسماح للمواطنين العائدين من الخارج، باصطحاب الذهب دون جمارك.
تابع، أن هبوط الأسعار بصورة كبيرة، دفع المواطنين لاستغلال ارتفاع الأسعار مرة أخرى، لبيع ما في حيازتهم في إطار عمليات جنى الأرباح، وتزايد المخاوف من تراجع الذهب لمستويات دون 2000 جنيه، في ظل تقلص رغبة التحوط مع سيطرة الدولة نسبيًا على أسعار الدولار بالسوق السوداء، ومن ثم تراجعت الأسعار مرة أخرى اليوم بعد أن تجاوزت مستوى 2525 جنيهًا.
أوضح أن جرام الذهب عيار 21 بدأ التداول صباح اليوم عند 2.4 ألف جنيه، وارتفع إلى 2.525 ألف جنيه، واختتم تداولات اليوم عند مستوى 2.450 ألف جنيه، وتراجعت الأوقية بقيمة 6 دولارات لتسجل 1.973 ألف دولار.
أضاف، أن جرام الذهب عيار 24 يتداول عند سعر 2.8 ألف جنيه، وجرام الذهب عيار 18 يتداول عند سعر عند 2.1 ألف جنيه، ويبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 19.600 ألف جنيه.
أشار، كامل، إلى أن تزايد اقبال المواطنين على الشراء دفع الأسعار للصعود مرة أخرى، في ظل نقص المعروض.
وتوقع كامل، أن تتجاوز أسعار الذهب بالأسواق المحلية أعلى مستوى وصلت إليها، مع تجاوز الأسعار بالبورصة العالمية مستوى 2200 دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري، في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية.