اختتمت الجلسة العامة الخاصة التاريخية بين الدورات بتفويض من الأمم المتحدة في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، أمس الجمعة مع إحراز تقدم في المجالات الرئيسية التي سيكون لها تأثير على التجارة العالمية في الماس الطبيعي.
عقدت الجلسة في أبتاون تاور، أبتاون دبي، المقر الرئيسي لمركز دبي للسلع المتعددة، وقد جمعت الجلسة العامة الخاصة مئات من ممثلي صناعة الماس والمجتمع المدني وحكومات العالم، حيث وتتولى دولة الإمارات العربية المتحدة حاليًا رئاسة عملية كيمبرلي بتفويض من الأمم المتحدة للمرة الثانية التاريخية في عام 2024 تحت قيادة الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة أحمد بن سليم.
وعد عملية كيمبرلي (KPCS) مبادرة مشتركة بين الحكومات وقطاع صناعة وتجارة الألماس والمجتمع المدني، والذي استطاع حتى الآن وقف تدفق 99.8% من إنتاج الألماس الدامي العالمي، وتعد الإمارات أول دولة عربية تنضم إلى المبادرة في عام 2003.
في عام 2000، أنشأت صناعة الماس عملية لمنع تداول الماس الممول للصراع، تهدف هذه المبادرة، التي تسمى عملية كيمبرلي، إلى تتبع كل الماس من المكان المستخرج منه إلى مكان بيعه، وبالتالي منع بيع الماس الممول للصراع غير القانوني في سوق المجوهرات الثمينة.
خلال الجلسة،وافقت عملية كميبرلي على إعادة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى عضويتها، حيث تخضع البلاد منذ عام 2013، لحظر مؤقت على استيراد وتصدير الماس الخام بسبب الاضطرابات الأمنية، ومن المقرر أن تفد كميبرلي بعثة للمراجعة في سبتمبر 2024، وذلك في ضوء تحسن الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى.
وتناولت الجلس التي استمرت لمدة أربعة أيام، إمكانية تتبع مصادر استخراج الألماس، يحث يكن عن أماكن النزاع المسلح، ع استعراض لأهم التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة وحلول التتبع المتاحة لمواجهة التحديات المستقبلية في تجارة الماس العالمي.
وقال حمد بين سليم، رئيس عملية كيمبرلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، “نحن سعداء بروح التعاون والرغبة في دفع التغيير في عملية كيمبرلي، وفي إطار “عام الإنجاز”، دفعت دولة الإمارات العربية المتحدة بأجندة للتغلب على الجمود السياسي وتطبيق إجراءات ملموسة، بما في ذلك إنشاء أمانة دائمة في بوتسوانا واستكمال دورة مراجعة وإصلاح عملية كيمبرلي.
وقال جاف بامينجو، ممثل ائتلاف المجتمع المدني: “إن التقدم المتزايد، لاسيما فيما يتعلق بجمهورية أفريقيا الوسطى، التي كانت تخضع لتدابير تقييدية منذ عام 2013، يدل على تحرك إيجابي نحو التعاون.
وقالت فريال زروكي، رئيسة المجلس العالمي للماس: “بالنسبة للأغلبية، يعتبر الماس الطبيعي مصدرًا للتنمية. لقد قاموا وما زالوا يقدمون التعليم المجاني والرعاية الصحية في دول مثل بوتسوانا ويدعمون سبل العيش لـ 10 ملايين شخص حول العالم.
وأضافت: “يسعدنا أيضًا أن المناقشات بشأن جمهورية أفريقيا الوسطى حافظت على نبرة إيجابية مماثلة، بما في ذلك التقدم في خطط بعثة المراجعة في جمهورية أفريقيا الوسطى في المستقبل القريب”.