تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية في منتصف تعاملات اليوم الأربعاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية دون مستوى 2300 دولار، متأثرة بعمليات بيعية من قبل بنوك دولية، على الرغم من صدور بيانات اقتصادية أظهرت انخفاض مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 11.3% في مايو.
قال أسامة زرعي، المدير الإقليمي لشركة جولد إيرا للاستثمار وتجارة الذهب، إن التقرير الفني للشركة توقع احتمالية تراجع الهب مع نهاية يونيو، بفعل عمليات بيعية للتخلي عن الذهب من بعض البنوك الكبرى غير المركزية، بالإضافة إلى عمليات تخارج من صناديق الاستثمار في الذهب بلغت نحو 7 مليارات دولار.
وتراجعت أسعار الذهب بنحو 10 جنيهات، خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3150 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 9 دولارات لتسجل مستوى 2299 دولارًا.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 3600 جنيه، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2700 جنيه، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2100 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 25200 جنيه.
واتجهت الأسواق نحو الدولار بعد صدور البيانات الاقتصادية التي تسلط الضوء على مرونة الاقتصاد الأمريكي، مما يفسح المجال أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، ويدعم هذا السيناريو ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقوة الدولار، ومن المرجح أن تظل أسعار الذهب مدعومة فوق مستوى 2300 دولار ولكن مع ارتفاع محدود حتى صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
في حين، أعلن مكتب الإحصاء الأمريكي ووزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية، أن مبيعات المنازل الجديدة انخفضت بنسبة 11.3٪ الشهر الماضي إلى معدل مبيعات سنوي معدل موسميًا قدره 619 ألف منزل، أي أقل من المعدل بالزيادة في أبريل البالغ 698 ألف منزل.
جاءت أحدث بيانات المبيعات أقل من التوقعات بشكل كبير حيث كانت التوقعات المتفق عليها تشير إلى معدل يبلغ حوالي 634.000 منزل، وتستمر المبيعات السنوية، التي تستبعد التقلبات الشهرية، في تسليط الضوء على الضعف الكبير في سوق الإسكان، مع انخفاض المبيعات بنسبة 16.5٪ عن مايو 2023.
وبالنظر إلى أسعار المنازل، ذكر التقرير أن متوسط سعر مبيعات المنازل الجديدة المباعة الشهر الماضي بلغ 417.400 دولار. وفي الوقت نفسه، بلغ متوسط سعر البيع 520 ألف دولار.
وفي الوقت نفسه، بدأ المعروض من المنازل للبيع في التحسن ببطء. وقال التقرير إن عدد المنازل المعروضة للبيع حتى نهاية الشهر بلغ 481 ألف منزل، وهو ما يمثل عرضًا لمدة 9.3 شهرًا.
واجه القطاع العقاري صعوبات حيث أدت أسعار الفائدة القوية التي فرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع الرهون العقارية. وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض مخزون المساكن إلى إبقاء الأسعار مرتفعة، مما أدى إلى إخراج العديد من مشتري المنازل المحتملين من السوق.