تطور أسعار الذهب
في الفترة من مارس 2022 حتى مايو 2025 سجل جرام الذهب عيار 21 ارتفاعًا حادًا، ففي مارس 2022 سجل السعر نحو 892 جنيهًا للجرام، بينما تجاوز في مايو 2025 الـ4700 جنيه للجرام، أي زيادة تقارب 428% خلال هذه السنوات.. المصدر : بيانات منصة آي صاغة.
الفترة | السعر (جنيه/جرام) |
---|---|
مارس 2022 | 892 |
يونيو 2022 | 1000 |
سبتمبر 2022 | 1100 |
ديسمبر 2022 | 1400 |
مارس 2023 | 1575 |
يونيو 2023 | 2000 |
سبتمبر 2023 | 2050 |
ديسمبر 2023 | 2300 |
مارس 2024 | 3000 |
يونيو 2024 | 3200 |
سبتمبر 2024 | 3500 |
ديسمبر 2024 | 3900 |
مارس 2025 | 4300 |
مايو 2025 | 4710 |
قفزت أسعار الذهب بأكثر من 400% خلال هذه الفترة (من 892 إلى 4710 جنيه، أي زيادة حوالي 428% وقد جاء أغلب الارتفاع بعد أحداث اقتصادية كبرى.
-
ضعف الجنيه المصري وارتفاع الدولار:
شهد عام 2022 تحرير سعر الصرف مرتين؛ ففي مارس 2022 انتقل الدولار من ≈15 إلى ≈19 جُنيهًا، ثم في أكتوبر 2022 وصل إلى 22.85 جنيه، ويؤثر هذا الضعف مباشرة على سعر الذهب المحلي؛ فالمعدن يقيم بالبورصات العالمية وفق سعر الدولار، وأي تقلُّب في سعر الصرف ينتج عنه زيادات في السعر المحلي.
ومن المعلوم أن تأثير سعر صرف الدولار بالسوق المحلي أقوى من تحركات سعر الذهب بالبورصة العالمية، فكل زيادة في سعر الدولار بنحو 5 قروش ترفع سعر جرام الذهب نحو 50 جنيهًا.
-
التضخم العالمي والمحلي:
ارتفاع معدلات التضخم في العالم، وعلى رأسها التضخم الأمريكي، جعل الذهب أكثر جاذبية كأصل آمن، إضافة إلى ذلك، ساهم التضخم المحلي المرتفع في مصر (والذي بلغ نحو 24% سنويًا بنهاية 2024) في تآكل قيمة الجنيه وتحفيز الادخار بالذهب كحماية من التضخم.
-
سياسة الفيدرالي الأمريكي:
على الرغم من رفع الفائدة عدة مرات في 2022-2023، فإن التشديد الكبير في أسعار الفائدة يقلّل جاذبية الذهب عالميًا على المدى القصير، غير أن تثبيت الفائدة أو زيادتها بوتيرة أبطأ، قد أضعف الدولار عالميًا وأعاد التأكيد على الذهب كملاذ آمن، فعلى سبيل المثال، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة في مايو 2025 استمرت الأسعار في الارتفاع محليًا، وذلك بدعم من تهافت المستثمرين على الملاذات الآمنة وسط حالة عدم اليقين العالمي.
-
التوترات الجيوسياسية والأزمات العالمية:
أثرت الأزمات العالمية (مثل الحرب الروسية–الأوكرانية والصراعات التجارية) بشكل إيجابي على الذهب، فالأزمات السياسية والاقتصادية عادةً ما تدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن لحفظ القيمة، وقد انعكس ذلك على السوق المصرية، حيث ارتفعت الأسعار محليًا مع كل موجة قلق عالمي.