في خطوة نوعية تستهدف تطوير قطاع الحلي والمجوهرات، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية عن تأسيس “جمعية المعادن الثمينة والأحجار الكريمة غير الربحية”، بهدف دعم الصناعة الوطنية، وتحفيز الابتكار، وتمكين الكفاءات المحلية من مصممين وحرفيين.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، أن إطلاق الجمعية يأتي ضمن جهود تمكين المنظمات غير الربحية في قطاعي الصناعة والتعدين، انطلاقًا من قناعة بدورها الفاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
أهداف استراتيجية لتنمية القطاع وتمكين الكوادر الوطنية
تسعى الجمعية الجديدة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها:
-
تنمية المحتوى المحلي في صناعة المجوهرات والمعادن الثمينة ومنتجات الأحجار الكريمة.
-
دعم الصناعات الإبداعية وتعزيز حضورها في السوق المحلي والعالمي.
-
تمكين المرأة والطاقات الشابة في المجال الحرفي والتصميمي.
-
رفع المعايير المهنية عبر تقديم برامج تدريبية متخصصة، وورش عمل، ومنح شهادات احترافية معتمدة.
-
تقديم الدعم الفني والمالي للمصممين والحرفيين السعوديين، وتعزيز مشاركتهم في المعارض المحلية والدولية.
تركيز على الاستدامة والبيئة الرقمية
كما تضع الجمعية ضمن أولوياتها تعزيز مفاهيم الاستدامة، من خلال تشجيع الممارسات البيئية المسؤولة في مجال الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، وتسعى كذلك إلى بناء مجتمع مهني موحد عبر منصة رقمية تجمع العاملين والمستثمرين في القطاع ضمن بيئة تفاعلية تدعم التعاون وتبادل المعرفة.
وتتضمن هذه المنصة أدوات لربط الحرفيين والمصممين بسلاسل القيمة، ما يسهم في تكامل الجهود وتوسيع نطاق التأثير على مستوى القطاع.
ضمن مستهدفات “رؤية 2030”
يأتي تأسيس الجمعية كجزء من خارطة طريق الوزارة لتفعيل دور القطاع غير الربحي في دعم النمو الصناعي والتعديني، وزيادة إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي، عبر مبادرات تستند إلى الابتكار، وبناء القدرات المحلية، وتفعيل الشراكات المجتمعية.
ويُنتظر أن تسهم الجمعية في تعزيز تنافسية المنتجات السعودية في سوق الحلي والمجوهرات، وفتح آفاق أوسع أمام المصممين المحليين لتسويق ابتكاراتهم محليًا وعالميًا، بما يعكس هوية المملكة الثقافية وثراءها التراثي.