مع هطول الأمطار المبكرة هذا العام على منطقة رايالسيما بولاية أندرا براديش الهندية، تحولت أراضي كارنول وأنانتابور إلى مقصد للباحثين عن الألماس، حيث يكثف المزارعون والأهالي عمليات التنقيب بالتوازي مع موسم زراعة الـ«خريف»، وفقًا لتقرير نشرته إنديا تايمز.
حمى الألماس تجذب الجميع
الأمطار الغزيرة كشفت طبقات التربة السوداء في مناطق جوناجيري، توجالي، وبرافالي المعروفة تاريخيًا بوجود الألماس، الأهالي، والتجار، وحتى غرباء من ولايات مجاورة توافدوا أملًا في تغيير حظوظهم.
قصص تحوّل مزارعين بسطاء إلى مليونيرات تغذي هذه الظاهرة؛ إذ يروي أحدهم أنه باع حجرًا واحدًا بنحو 8 لاك روبية (22 ألف دولار تقريبًا)، فيما قالت ناشطة اجتماعية إنها باعت قطعة بـ 10 لاك روبية لتمويل تعليم الأطفال الفقراء.
اكتشافات بأرقام قياسية
-
مزارع من كارنول باع ماسة نادرة لمجموعة تجار بنحو 2 كرور روبية (240 ألف دولار تقريبًا) – وهو أعلى سعر هذا الموسم.
-
امرأة مزارعة باعت حجرًا لامعًا بـ 13.5 لاك روبية ( 16 ألف دولار)، ما جلب الفرح لقريتها.
-
عامل زراعي آخر في برافالي حصل على 15 لاك روبية مقابل ماسة واحدة.
تجارة غير منظمة
رغم الأرباح الكبيرة، يشكو الأهالي من استغلال شبكات وسماسرة يشترون الأحجار بأسعار متدنية، وأحيانًا يهددون باللجوء للقانون لإجبار البائعين. بعض القرى لجأت إلى مزادات علنية صغيرة أو النشر على وسائل التواصل لضمان أسعار أفضل.
السلطات تؤكد أن النشاط غير منظم قانونيًا، ما يصعّب التدخل، لكن الأصوات تتعالى مطالبةً بوضع حد أدنى للأسعار شبيهًا بالسلع الزراعية.
تقليد متجذر في التاريخ
ثقافة البحث عن الألماس في المنطقة ضاربة في القدم؛ إذ تشير الحكايات الشعبية إلى أن أحجار رايالسيما وصلت قديمًا إلى خزائن ملوك فيجاياناغارا.
حتى اليوم، يصف الأهالي النشاط بأنه نوع من «الزراعة الماسية»، حيث يعود المهاجرون إلى قراهم مع الأمطار ليقضوا ساعات في الحفر وغسل التربة على أمل العثور على جوهرة تغير حياتهم.
موسم الأمطار في رايالسيما لم يعد فقط بداية لزراعة المحاصيل، بل بات أيضًا موسمًا لسباق الحظ على الألماس، حيث تختلط الأساطير بالتطلعات الاقتصادية، في نشاط فريد يوازن بين الأمل والمخاطر.