شهدت سوق السبائك في مصر بدء تطبيق زيادة جديدة على «المصنعية» بواقع 15 جنيهًا للجرام اعتبارًا من اليوم الأربعاء، لترتفع «المتوسطات» إلى نحو 80 جنيهًا للجرام، في خطوة تُوصف بأنها أكبر زيادة تُطبَّق دفعة واحدة داخل السوق المحلي، بحسب منصات ومصادر سوقية متطابقة.
تأتي الزيادة في توقيت يتزامن مع موجة صعود تاريخية للذهب عالميًا؛ إذ سجلت الأسعار القياسية مستويات جديدة اليوم مدعومة بتدفقات “الملاذ الآمن” على خلفية الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتزايد رهانات خفض الفائدة، وهو ما يُغذي كلفة السلع المرتبطة بالسلاسل العالمية ويُبقي هوامش التسعير المحلية تحت ضغط.
وفق ما نُقل عن تنفيذيين ومصادر تجارية، بدأت إحدى الشركات الكبرى بتحريك المصنعية مطلع أكتوبر بقيم تتراوح بين 10 و15 جنيهًا للجرام، ما دفع باقي الشركات إلى محاكاة القرار وتثبيت زيادة موحدة عند 15 جنيهًا، لتستقر «المتوسطات» قرب 80 جنيهًا للجرام للسبائك القياسية. وتؤكد المصادر أن الأثر الحسابي للزيادة يظل محدودًا نسبيًا مقارنة بمستويات سعر الجرام الحالية.
كيف ينعكس القرار على المستهلكين والتجار؟
للمستهلك/المدّخر: الزيادة تُضاف على تكلفة شراء السبائك فقط (لا تشمل سعر الخام)، وترفع الفاتورة النهائية بعدّة عشرات من الجنيهات للقطعة الواحدة بحسب الوزن، لكنها لا تغيّر اتجاه السعر العالمي/المحلي نفسه.
للتاجر/المُصنّع: تهدف الزيادة إلى تغطية ارتفاعات بنود التشغيل والخدمات اللوجستية مع تقلبات الأسعار، والحفاظ على هوامش ربح مُستدامة في ظل مخاطر التسعير.
ووفقًا لتقرير آي صاغة، فقد ارتفعت أسعار الذهب بنحو 60 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 5240 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، صعدت الأوقية بنحو 30 دولارًا إلى 3888 دولارًا، بعد أن لامست صباحًا مستوى 3900 دولار كأعلى سعر في تاريخها.
وسجل جرام الذهب عيار 24 سجّل 5989 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4491 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3487 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 41920 جنيهًا.