أغلقت قوات الأمن اليوم وكالة الجواهرجية بسوق الذهب بحي الجمالية، حيث داهمت قوات أمنية المنطقة صباح اليوم، لتفتيش محلات واحد من كبار تجار الذهب الكسر “المسوقجية يدعى “ر. ع”، وذلك بتهمة الدولارة، وتهريب كميات الذهب من الحدود السودانية، وفقًا لرويات عديدة من داخل السوق.
وتعد وكالة الجواهرجية المنطقة الفعلية لإدارة سوق الذهب في مصر من حيث التسعير، وتجميع الذهب الكسر من كافة المحافظات، كما تمد المصنعين والتجار بالذهب الخام سواء، وغلق الوكالة يعد غلقًا فعليًا للسوق، وتضم الوكالة كافة تجار الذهب الكسر أو ما يطلق عليهم المسوقجية، وللوكالة بابين أحدهما على شارع المعز والأخر خلفي على حارة المقاصيص وحارة اليهود.
وقالت مصادر من داخل السوق، لـ” عيار 24“، أن قوة أمنية أغلقت أبواب الوكالة صباح اليوم، ومنعت التجار من الوصول لمحلاتهم، واقتحمت محلات التاجر داخل الوكالة، وقامت بعمليات تفتيش، وفتح الخزان ومصادرة كميات كبيرة من الذهب، كما أن الوكالة مغلقة منذ صباح اليوم.
وأضافت المصادر، أنه يتردد داخل الوكالة، حدوث اشتباكات بين قوات الأمن والتاجر أثناء القبض عليه، في مكان خارج الصاغة، وقبل أن يفر هرابًا، نتيجة تورطه في عمليات الدولارة، وتهريب للذهب من الحدود السودانية.
وأشارت المصادر، أن التاجر من كبار تجار المسوقجية وهي الفئة المتحكم فعليا في سوق الذهب من حيث التسعير وتجميع الذهب الكسر من الأسواق، وكذلك إمداد المصنعين والتجار، ومن ثم قد تؤدي كميات الذهب المتحفظ عليها إلى حدوث أزمة داخل السوق ونقص في المعروض، وبالتالي ارتفاع الأسعار لمستويات كبيرة قد تتجاوز 3500 جنيه مع بداية تعاملات يوم الإثنين المقبل.
وأضافت المصادر، أن حجم التعاملات الكبير بين المسوقجية والمصنعين والتجار، قد ينذر بأزمة أخرى، نتيجة وجود كميات من الذهب تخص تجار آخرين، وهي من طبيعة التعاملات داخل السوق.
هذا ما توصل إليه فريق عيار 24 من معلومات حول الواقعة،وهي ثابتة فعليًا بغلق أبواب الوكالة، من خلال شهود ومعاينات حية، لكن أسباب الواقعة الحقيقة محفوفة بكثير من الروايات من داخل السوق.