حذرت الوكالة الإئتمانية الأمريكية ستاندرد آند بورز جلوبال، من أن عائدات تصنيع الألماس في الهند ستنخفض إلى أدنى مستوياتها منذ عقد من الزمان هذا العام، مع انخفاض الأسعار وتراكم المخزون.
وقدرت شركة كريسيل راتينج Crisil Ratings التابعة للوكالة، والتي تتخذ من الهند مقراً لها الأسبوع الماضي أن مبيعات الماس ستنخفض بنسبة تصل إلى 27٪ إلى 12 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2025، وأضافت أن هذه هي السنة المالية الثالثة التي سينكمش فيها قطاع التصنيع، بعد انخفاض بنسبة 29٪ قبل عام و9٪ في عام 2023.
وأوضحت الشركة أن الانخفاض “يرجع بشكل أساسي إلى ثلاثة أسباب: الأول، ضعف الطلب في أسواق التصدير الرئيسية للولايات المتحدة والصين؛ والثاني، انخفاض أسعار الماس بنسبة 10٪ إلى 15٪ وسط زيادة العرض؛ والثالث، تحول في تفضيل المستهلك نحو الماس المزروع في المختبر”.
وانخفضت صادرات الماس الهندية إلى الولايات المتحدة بنسبة 43٪ من حيث القيمة على مدى العامين الماضيين بسبب تباطؤ الطلب، وفي الوقت نفسه، في الصين، التي تمثل 28% من صادرات الهند، يتزايد تفضيل المجوهرات الذهبية، حيث يرى المستهلكون أنها أصل أكثر أمانًا، وفقًا لما ذكرته شركة كريسيل، وهي شركة تابعة لوكالة الائتمان الأمريكية ستاندرد آند بورز جلوبال. بالإضافة إلى ذلك، تحول الجيل الأصغر من المتسوقين في كلا السوقين نحو المواد التركيبية على الطبيعية.
وقال راؤول جوها، مدير كريسيل راتينج : “الماس الصناعي، والذي يشبه الماس الطبيعي، أرخص بنسبة 90%، وزادت حصته في السوق إلى حوالي 25% من حيث القيمة في الولايات المتحدة من 8% قبل عامين، كانت الحصة لتكون أعلى، لولا الانخفاض الحاد في أسعار الماس الصناعي بسبب العرض الذي يفوق الطلب، ونتيجة لذلك، قد تستمر عائدات مصدري الماس الطبيعي في مواجهة رياح معاكسة خطيرة”.
ومع ذلك، وبسبب الطلب البطيء، قيدت شركات الصقل مشتريات الماس الخام وكبحت التصنيع، في حين خفضت شركات التعدين الإنتاج، مما ساعد في تهدئة انخفاض الأسعار، وفقًا لما ذكرته كريسيل، وتعتقد الشركةأن هذا من شأنه أن يساعد في استقرار هوامش الأرباح في السنة المالية 2025.
وقال روشاب بوركار، المدير المساعد لشركة كريسيل: “نظرًا لانخفاض الأسعار المستمر في السنوات المالية الأخيرة، قلصت شركات الصقل عمليات الشراء ونفذت شركات التعدين تخفيضات في الإنتاج مع تقديم شروط شراء مرنة للتخفيف جزئيًا من ضغوط رأس المال العامل لشركات الصقل.
وتوقع انخفاض مستويات المخزون عبر سلسلة القيمة، مما يخفف من مخاطر التسعير ويقلل الاعتماد على الاقتراض الخارجي في الأمد المتوسط”.