البريكس BRICS هو تكتل اقتصادي قوي، تأسس في ٢٠٠٩ بين البرازيل و روسيا والهند والصين وانضمت لهم جنوب افريقيا ٢٠١٠ وتم تسميته بالحروف الأولي من كل دولة، وقد استمد قوتة من امتلاك دول التكتل للمواد الخام والطاقة و المنتجات الزراعية والصناعية بوفرة تحقق بها فائضًا عن احتياجاتها تسعى لشرائها معظم دول العالم .
بالإضافة لكون التكتل يمثل سوقًا استهلاكيًا كبيرًا عدد سكانه يقترب من نصف تعداد العالم .
وقد اجتمعت واتفقت دول هذا التكتل فيما بينها على الحد من هيمنة الدولار بالتوقف عن دعمهم له ولاقتصاد أمريكا التي تعمل دائمًا ضد تحقيقهم لمصالحهم، وذلك بإحلال عملاتهم المحلية بديلًا للدولار في كافة التعاملات والتعاقدات التي تتم بينهم ،
وبالتأكيد قبول دول بريكس انضمامنا لهم من بداية ٢٠٢٤ ضمن ست دول جديدة تم قبول انضمامها منها السعودية والإمارات هو أمر جيد، ويفيد حال امتلاكنا لسلع و خدمات تحتاج لها دول بريكس حتى يقبلوا الجنيه المصري ونحن نشتري به منهم،
لأن العملة النقدية لأي دولة بمثابة شيك أصدرته الدولة على نفسها، والرصيد الذي يغطيه هو امتلاكها لسلع ومنتجات وخدمات يمكن استبدالها بتلك العملات.
ولذلك فعلينا إدراك أن قبول انضمامنا لتكتل بريكس ليس الحل السحري لمشكلنا كما يقول البعض، وإنما هو وسيلة مساعدة عند وصولنا للحل الحقيقي ، لأن مشكلتنا ليست مع الدولار وهيمنته على التجارة والاقتصاد العالمي،
وإنما مشكلتنا عدم وجود منتجات لدينا، عائد تصديرها يكافئ احتياجاتنا الاستيرادية ، بغض النظر عن نوعية العملة النقدية التي تتم بها عمليات التصدير والاستيراد .
وبالتالي فإن الحل الحقيقي والوحيد أمامنا هو العمل لإنتاج منتجات للتصدير لأسواق العالم، ومنتجات للسوق المحلي لتقليل احتياجنا للاستيراد.