استقرار نسبي في أسعار الذهب بالأسواق المحلية مع بداية تعاملات اليوم الإثنين، وسط استقرار الأوقية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2626 دولارًا، وسط تكهنات متزايدة باستمرار الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، بجانب تعزيز المخاطر الجيوسياسية لتدفقات الملاذ الآمن.
قال أسامة زرعي، المدير الإقليمي لشركة جولد إيرا للاستثمار وتجارة الذهب، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الاستقرار النسبي مع بداية تعاملات اليوم الإثنين، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3545 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية تراجعًا طفيفًا بنحو 6 دولارات لتسجل مستوى 2616 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4051 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3039 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2364 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28360 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة “آي صاغة” لتجارة الذهب عبر الإنترنت، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 1.8 %، وبقيمة 65 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3480 جنيهًا، ولامس مستوى 3555 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3545 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 1.7 %، وبقيمة 82 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2579 دولارًا، ولامست أعلى مستوى لها عند 2626 دولارًا واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.
وأوضح التقرير، أن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بنسبة 12 % تقريبًا، وبنحو 370 جنيهًا، منذ بداية 2024، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنحو 560 دولارًا، وبنسبة 27٪ في عام 2024، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 2010، مدعومة بمشتريات البنوك المركزية، وتوقعات إنهاء دورة التشديد النقدي، والطلب القوي على الملاذ الآمن بسبب الصراعات في الشرق الأوسط، بجانب مشتريات الأفراد.
أوضح المدير الإقليمي لشركة جولد إيرا، أن الثبات والاستقرار النسبي لأسعار الذهب مع بداية تعاملات اليوم الإثنين، بدعم من ضعف الدولار الأمريكي، وبداية دورة التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق هذا العام، علاوة على ذلك، قد تؤدي التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط إلى تخصيص جديد نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
أضاف، أن تزايد الرهانات على توجه الفيدرالي الأمريكي لمزيد من الخفض في أسعار الفائدة، بجانب تصاعد وتيرة الصراع في الشرق الأوسط، سيعزز من الطلب على الذهب كملاذ آمن، ومن ثم ترتفع الأسعار.
لفت، إلى أن تصاعد حالة الضبابية السياسية وتعزيز المخاطر الجيوسياسية ستدفع الذهي لمستويات قد تتجاوز 2700 دولار قبيل نهاية العام الجاري.
في حين تترقب الأسواق بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي، والتي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق اليوم الاثنين. ومع ذلك، فإن النتيجة الأقوى من المتوقع قد ترفع الدولار الأمريكي وتثقل كاهل سعر الذهب المقوم بالدولار الأمريكي.