قال عماد سعد، رئيس مجلس إدارة شركة أفريو جولد، إن أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية واصلت ارتفاعها خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدعومةً بتزايد الإقبال على المعدن النفيس وسط استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، وتصاعد رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأوضح سعد أن أسعار الذهب ارتفعت محليًا بنحو 70 جنيهًا مع بداية التعاملات، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5290 جنيه، فيما صعدت الأوقية عالميًا بنحو 74 دولارًا لتسجل 3960 دولارًا، كأعلى مستوى تاريخي.
أضاف، وسجل عيار 24 نحو 6046 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4534 جنيها، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 42320 جنيه.
وأشار إلى أن الإغلاق الحكومي الأمريكي أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة، خاصة مع توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة خلال الفترة المقبلة.
كما توقع سعد أن تواصل الأسعار ارتفاعها في الأسواق المحلية والعربية، في ظل استمرار ضبابية المشهد الاقتصادي وتوجه البنوك المركزية عالميًا نحو شراء الذهب ضمن استراتيجية تقليل الاعتماد على الدولار، خصوصًا مع تفاقم الدين الأمريكي الخارجي.
وأوضح أن الذهب حقق مكاسب تفوق 50% منذ بداية العام، مدعومًا بموجة شراء قوية من البنوك المركزية، وتزايد الإقبال على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs)، إضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي، وحرص المستثمرين الأفراد على التحوط من التوترات التجارية والجيوسياسية.
ويرى المحللون أن صعود الذهب تقوده جهات ذات رؤية طويلة الأمد مثل البنوك المركزية، وليس المضاربون، ما يقلل احتمالات حدوث تصحيحات حادة، ويجعل أي تراجع طفيف فرصة للشراء.
وتُظهر بيانات CME FedWatch أن الأسواق تسعّر احتمالات بنسبة 95% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر، وبنسبة 83% لخفض مماثل في ديسمبر، ما يدعم استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.
وفي مذكرة بحثية حديثة، قالت بنك UBS:”نرى أسبابًا أساسية تدفع الذهب لمواصلة الصعود، ونتوقع أن يبلغ سعر الأوقية 4200 دولار بنهاية العام”.