تخطط مجموعة “ذهبي ولابيلا ” لتصنيع الذهب والمجوهرات، لافتتاح عدة فروع لها بألمانيا وإيطاليا وفرنسا ولندن وتورنتو، كما تخطط لافتتاح مصنع لإنتاج المشغولات الذهبية في مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك فى إطار خطتها التوسعية خلال 2022.
قال صهيب الشيخ، رئيس مجلس إدارة مجموعة “ذهبي ولابيلا” لتصنيع الذهب والمجوهرات بدبي، إن المجموعة تمتلك مصنعاً لتصنيع المجوهرات الماسية، والمشغولات الذهبية من عيار 18 بإمارة الشارقة، وتمتلك عدة محالات تجارية فى دبى وابو ظبى، وقطر والمملكة العربية السعودية.
أوضح، أن أزمة كورونا ساعدت المجموعة على إعادة تقييم أدائها وتغير سياستها الإنتاجية والتسويقية،حيث وضعت خطة لافتتاح عدة فروع فى الدول الإوربية، نتيجة تراجع أسعار المحلات، فى ظل توقف كثير من الأنشطة التجارية مع جائحة كورونا.
أضاف، أن كورونا أدات لتنامى مبيعات المجوهرات عبر شبكة الإنترنت، وتسريع توجه المستهلكين إلى المبيعات أون لاين، كما رفعت الشركة حجم صادراتها من المشغولات في ظل تذليل حكومة دبى لكافة عوائق الاستيراد والتصدير.
أشار، إلى أن الشركة خفضت أوزان المشغولات بنسبة 40 % مع الحفاظ على نفس الأحجام الأحجام، والأسعار فى ظل ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية، وتتراوح قيمة مصنيعات الذهب على جرام عيار 21 فى أسواق دبى بين 10 و 15 درهماً.
أضاف، أن الشركة تضخ نحو 20 % من أرباحها على الدعاية حتى تستطيع المنافسة وتعظيم الهوية البصرية لمنتجاتها، إكساب منتجاتها شخصية “البراند”، وبغرض مواجهة المنافسة القوية مع العلامات التجارية الشهيرة مثل كارتيته وبلجاري وتيفاني المتداولة بالأسواق العربية.
وقال الشيخ، إن السوق المصري يعد أكبر سوق استهلاكي للذهب والمجوهرات في منطقة الشرق الأوسط، إذ يتمتع بقوة شرائية هائلة تزيد عن 100 مليون مواطن، مع توافر طلب متزايد سنوياً على مجوهرات الخطوبة والزفاف.
أضاف، أن القدرة الشرائية للأفراد في دبي أكبر منها في مصر، لكن القوة الشرائية للسوق المصري أكبر من قوة سوق دبى، إذ يضم سوق الذهب المصري نحو 30 مليون مشتري سنوياً على الأقل، مقابل 5 ملايين من العملاء بسوق دبي، ومن ثم كمية الذهب المباعة بالسوق المصرى أكبر من المباعة بأسواق دبي.
لفت، إلى أن ارتفاع القوة الشرائية بمنطقة الخليج وجه المستهلكين نحو العلامات التجارية الشهيرة أمثال كارتييه وتيفاني وشوبارد، ما يمنح السوق المصرى فرصة كبيرة للاستحواذ على حجم الطلب الاستهلاكى بمنطقة الشرق الأوسط.
أشار، إلى أن إعلان مصر إنشاء مدينة لتصنيع الذهب، يمثل علامة فارقة للصناعة في المنطقة، ويحولها لمركز إقليمي، ومصر أمامها فرصة لتكون مصنع العالم للذهب والمجوهرات.
أكد على ضرورة توجه مصر لإنشاء منطقة حرة بينها وبين الدول العربية، أو دخولها ضمن مجلس التعاون الخليجي، للاستفادة من القوانين والتشريعات السائدة والمعنية باستيراد وتصدير الذهب برسوم جمركية لا تزيد عن 5 %.
أضاف، أن دبي من أكبر المراكز التجارية للذهب فى منطقة الشرق الأوسط، والأسواق الخليجة تتجه للمشغولات التركية والصينية والهندية، نتيجة غياب المنتج المصرى.
تابع، أن توجه مصنعى الذهب خلال السنوات الماضية لتركيا بديلاً عن دبى، بفعل دعم الحكومة التركية للصناعة، من خلال إزالة كافة القيود على التصنيع والاستيرادوالتصدير، فالأسواق التركية لا يوجد بها جهات حكومية للدمغ أو الرقابة على الأسواق.
ونوه، لضرورة وضع تجربة تركيا فى الاعتبار، فيما يخص تنمية صناعة الذهب وجذب المستثمرين، إذ أن البنوك التركية تقدم تمويلات من الذهب الخام للمصنعين بفوائد ميسرة، لتشغيله وطرح فى منتجات تغزو بها الأسواق الخارجية، وتشجيع صغار المصنعين على الإنتاج والتصدير، وتوفير فرصة المشاركة بالأجنحة الحكومية بالمعارض الخارجية، وتنظيم معرض اسطنبولى الدولى للمجوهرات كواحد من أكبر المعارض فى العالم، كما أنها أكبر مُصدر للمشغولات الذهبية بمنطقة الشرق الأوسط.
واقترح دراسة تمويل النبوك المصرية للذهب الخام، لفتح أسواق جديدة للتصدير، مع أخذ كافة الضمانات المالية من المصنعين والتجار، ويكون الاقتراض ذهباً مقابل ذهب وليس أموالاً، ما يضمن حق البنوك، بجانب تسهيل تمويل الورش وصغار المصنعين بكميات صغيرة، لتقليل المخاطر ودفع هذه الورش للنمو والتوسع.
ولفت لضرروة تنمية التصدير بالأسواق الخارجية، وتسهيل الإجراءات وإلغاء الرسوم، بغرض توسيع دائرة السوق الاستهلاكى، حتى لا يتعرض السوق المحلى للركود نتيجة التشبع وارتفاع المعروض، بجانب سن تشريعات تضمن للمستثمرين سهولة الدخول والتخارج من السوق، واستيراد وتصدير الذهب.
أشار، إلى أن الشباب يمثلون شريحة عمرية كبيرة بالمجتمع المصرى، ما يعظم من فرصة استثمارهم، من خلال تصدير المهنة للخارج، أو توظيفهم فى طفرة حقيقة فى الصناعة تعزز من الدخل القومى لمصر.
أضاف، لا يمكن مقارنة تجربة العمالة المصرية بالهندية، لأن ارتباط الهنود بالذهب ارتباط عقيدى وجزء من ثقافته وموروثاته، فالشعب الهندى – وليس الحكومة- يمتلك أكبر احياطى فى العالم من الذهب، فأفراد الشعب مقبلون على شراء الذهب وتعليم فنونه منذ الصغر، فالأطفال يذهبون لورش الذهب قبل أن يذهبوا للمدارس، ومدينة كلكتا الهندية تضم نحو 17 مليون صائغ، وتعد مدينة سورات الهندية أكبر مركز لصقل وحك الألماس فى العالم.