تعود أصولها إلى النوبة المصرية، وبالتحديد من قرية ماريا، فعشقت النوب وتراثها، وأكملت الشغف بالدراسة لتصميم حلي بروح مصرية تحفظ هويتنا وتتواكب مع متغيرات العصر لتنتج حليًا ذات طابع قومي بسمت عصري.
تخرجت مصممة الحلي والمجوهرات “هاجر نبيل” من كلية فنون الجميلة قسم ديكور وعمارة داخلية في عام ٢٠٠٣، وحصلت على الماجستير في الديكور والدكتوراه في فلسفة الفن المصري القديم.
عملت بعد تخرجها كمهندسة ديكور، وفي عام 2005 اتجهت لدراسة الحلي ودرست الديانة المصرية القديمة واللغة الهيروغليفية في كليه الآثار لتفهم مغزى القطع الفنية القديمة، وتوظيفها في قطع من الحلي والمجوهرات، حصلت على عدة منح من الإمارات والاتحاد الاوربي لدراسة فن الحلي.
قالت نبيل، في حوارها لـ ” عيار 24 ” أنها طرحت، مؤخرًا مجموعتها الجديدة، المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة لعام 2024، والتي تضم خواتم وأساور وقلادات وأقراط “مينيت وحورس”، من النحاس المطلي بالذهب المط عيار ٢١ ومطعم بحجر المسك توباز والسترين الأصفر، والمينيت في الحضارة المصرية كان يقدم كهدايا للزواج وللتعبير عن الحب.
تستخدم مصممة الحُلى خامات الفضة والنحاس، ويتم طلاؤها بالذهب عيار 21 والفضة والبلاتين.
أوضحت نبيل، أن ارتفاع الأسعار أدى إلى حالة من الركود في أسواق الحلي والمجوهرات مؤخرًا، لاسيما مع ارتفاع التكلفة يومًا عن الأخر، لكنها اتجهت لتخفيض أربحها في سبيل الاستمرارية.
أضافت، أنها تحاول إنتاج قطعًا من الحلي تتوافق مع القدرات الشرائية للعملاء، من خلال تنويع الخامات، فالبعض يحب الذهب وأخرون يحبون الفضة، أو النحاس المطلي بالذهب.
قالت نبيل،، إن “الشوكر” يعد أحدث صيحات المجوهرات، والسلاسل المتعددة الأدوار والكوليهات والأساور ذات الحجم العريض.
أضافت، أنها تفضل أن تتضمن تصاميم أعمالها روح الحضارة والموروث المصري المختلف والمتنوع، حيث تعد قطعة الحلي سفيرة متنقلة للتعبير عن الهوية المصرية، كما أنها تسهم في الحفاظ على التراث لكن بأسلوب عصري.
وأوضحت أنها طرحت عدة مجموعات من بينها مجموعة “سيوة”،و مجموعة “الله محبة” ومجموعة “بيت نوبي” وومجموعة”التالي”، ومجموعة “الملكة” ، والتي تجمع بين زهرة اللوتس وحية الكوبرا “وادجت”، وهي من أنواع الحيات في الحضارة المصرية القديمة التي تعيش في مستنقعات البردي بالدلتا، وكانت في الديانة المصرية القديمة إبنة رع وعينه، وكانت توضع علي تيجان ملوك مصر وفوق جبينهم لتقوم بدورها في حمايتهم، كما قامت بحماية رع من قوى الفوضى والظلام في الزمن الأول.
أشارت، إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الفنانات والإعلاميات ارتدين من منتجاتها، خاصة خلال المهرجانات، مثل الجونة ومهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان أسوان، ومهرجان الغناء في السعودية وتونس.
أضافت، ومن بينهم، سوسن بدر، وعبير صبري، ودرة، ولقاء الخميسي، وداليا البحيري، ووفاء عامر، وريم البارودي، وهنا الزاهد، وسحر نوح، وصفاء جلال، ونور قدري، وأسماء أبو اليزيد، وزينب غريب، وشيماء سيف، وبيرهان أنور، والمطربة مي فاروق، ومروة ناجي، وهايدي موسى والمطربة العالمية وأميرة سليم، وعازفة الدف وآلة التيماني الفنانة تقي على، والمطربة الأمريكية اليزا لبيك، والمخرجة الأمريكية كيلي توماس.
لفتت، إلى أن الفنان هبة الأباصيري ارتدت حلق وقلادة ” كوبرا ” من مجموعة الملكة التي تجمع بين زهرة اللوتس والثعبان، خلال أحداث مسلسل علامة استفهام، وتعتبر هبة الأباصيري تميمة تسويق لهذه المجموعة، كما ارتدت النجمة وفاء النجمة وفاء عامر حلق ” أجور نوبي” خلال أحداث مسلسل حكايتي، كما ارتدت المغنية العالمية ” اليزا ليبيك ” حلق وقلادة من أعملها.
تابعت ، أنها تعاونت مع كثير من الإعلاميات من بينهم الإعلامية والمحامية أميرة بهي الدين، ونهى عبد العزيز، وجاسمين طه، وهبة الأباصيري، ودينا نصير، ومروة صبري، ومها بهنسي، وفرح علي، ولينا شاكر، وإحسان صالح.
أشارت، أن بعض الرجال يهتمون بارتداء الإكسسورات، وبالفعل ارتدى كثير من الرجال من تصميماتها مثل الكافلين والدبوس الخاص بالجاكيت ورابطة العنق.
ترى نبيل، أن الألوان تؤثر على المجوهرات سواء كانت ألوان الأحجار الكريمة أو الزيركون وحتى التطعيم بألوان المينا، حيث تخلق أجواءً تجمع بين الأناقة والعصرية في قطعة الحُلى. كما أنها تؤثر أيضًا على حالة الشخص النفسية، وهناك ألوانًا تمنح المرء الثقة بالنفس، والطاقة الإيجابية، وأخرى تتحكم في طاقة الإنسان.
ونصحت نبيل مصممي المجوهرات المبتدئين بالقراءة ووضع منهج وهدف، وتجنب التقليد، لأن المصمم من الضروري أن يكون له بصمته الخاصة.