تشهد أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار بعد موجة ارتفاع كبيرة مع بدء الصراع الفلسطيني مع قوات الكيان المحتل، ما يجعلها فترة مناسبة للشراء، لاسيما مع التوقعات بارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، في حالة استمرار الصراع في المنطقة، بجانب تزايد احتمالات خفض الحكومة المصرية لقيمة الجنيه، لتحقيق سعر صرف مرن، في إطار مراجعة صندوق النقد الدلوي لبرنامح الإصلاح الاقتصادي لمصر.
قال هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، بالغرف التجارية، قائلًا: “إن الوقت الحالي مناسبًا لشراء الذهب، وسط تزايد التوقعات بارتفاع الأسعار بداية العام المقبل، بفعل قرار التعويم المرتقب، لاسيما مع تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي بضرورة خفض قيمة الجنيه، في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.
أشار، ميلاد، لضرورة توجه المواطنين لشراء الذهب من أماكن موثوق بها، وتجنب الباعة المجهولة، فضلا عن الحصول على فاتورة عند الشراء، ما يحمي المواطن ويحفظ حقه في حالة البيع.
قال أمير رزق، تاجر ذهب، إن الفترة الحالية تشهد استقرارًا ملحوظًا في أسعار الذهب، وهمن ثم فهي من الأوقات المثالية للشراء، وذلك بفعل التوقعات بارتفاع الأسعار بالبورصة العالمية خلال الفترة المقبلة، مدعومة باستمرار الصراع الفلسطيني مع قوات الاحتلال، بجانب احتمالية وقف الفيدرالي الأمريكي لدورة التشديد النقدي، سواء بتثبيت أو خفض أسعار الفائدة، ما يعزز من قوة الذهب.
أضاف، رزق، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تعتمد على ثلاثة عوامل، تتضمن سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلي، والعرض والطلب.
لفت، إلى أن ضرورة تمسك المواطنين بالذهب خلال الفترة الحالية والتوجه للشراء وليس البيع، وذلك بغرض التحوط، وحفظ قيمة أموالهم من تراجع العملة المحتمل، مايجعل الأسعار الحالية مثالية للشراء.
قال كمال قطامش، تاجر ذهب، إن أسواق الذهب تشهد حالة من الاستقرار خلال الفترة الحالية، فضلًا عن التوقعات بارتفاع الأسعار سواء على الصعيد المحلي أو العالمي خلال الفترة المقبلة، ما يجعل الأسعار الحالية مناسبة، لاسيما مع المواطنين راغبي الاستثمار، فالذهب من أفضل أداوات الادخار والاسثتمار، والتحوط من تراجع العملة المرتقب، في ظل ارتفاع معدلات التضخم لمستويات لم تشهدها مصر من قبل.
أضاف، أن أمام المواطنين فرصة لتحقيق أرباحًا جيدة، مع موجة الارتفاعات المتوقعة،نتيجة ارتفاع الأسعار بالبورصة العالمية أو خفض قيمة الجنيه، حيث يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وبالتالي ارتفاع الأسعار بالأسواق المحلية.
قال أحمد معطي الخبير الاقتصادي، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 120 دولارًا بالأسواق العالمية، منذ بدء اشتعال الأحداث في قطاع فلسطين، لافتًا إلى أن تداعيات الحرب بين فلسطين والكيان الصهيوني على الأوضاع الاقتصادية أصعب من حرب روسيا وأوكرانيا، متوقعًا استمرار ارتفاع أسعار الذهب، خلال الفترة المقبلة.
أضاف، أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاع أسعار الذهب من مستوى 2150 إلى 2450 جنيهًا، مع بدء الأزمة، وذلك بفعل ارتباط الأسعار محليًا بمؤشر أخر، وهو سعر صرف الدلاور بالأسواق الموازية.
ولفت، إلى أن استمرار الأزمة الفلسطينية سوف يدفع سعر تداول الأوقية بالبورصة العالمية لمستوى 2000 دولار، بينما وقف وإنهاء الحرب سيدفع الأسعار للتراجع.
قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن انخفاض أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال الفترة الماضية، جاء نتيجة حركة تصحيح الأسعار في الأسواق الأمريكية، ومشاكل الاقتصاد الصيني والأزمة الفلسطينية ، متوقعًا استمرار تصاعد أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حيث يرتفع الطلب على الذهب كملاذ آمن وقت الأزمات والأحداث الجيوساسية، بغرض التحوط.