قال أسامة زرعي، المدير الإقليمي لشركة جولد إيرا للاستثمار وتجارة الذهب، إن عدم تجدد اتفاقية بترودولار بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، يرجع لانضمام المملكة إلى مجموعة البريكس، التي ربما تخطط لإصدار عملة موحدة تكون بديلًا للدولار، وهي مغامرة اقتصادية جديدة من المملكة في ظل التحول الذي نشهدها على كافة المستويات السياسي والاقتصادي.
أضاف، أن وقف العمل باتفاقية البترودولار يعد عاملًا إضافيًا للعوامل التي تعزز من قوة الذهب، وضعف الدولار، بجانب التوترات الجيوسياسية ومشتريات البنوك المركزية.
أشار، إلى أن الباحث في السياسة المالية الأمريكية، من اتفاقية بريتون وودز، إلى فك الارتباط بين الدولار والذهب، وهو ما يعرف بصدمة نيسكون، ومعيار ربط البترول بالدولار، وكذلك معيار فولكر في ضبط معدلات التضخم، والتوجه نحو سياسة التسير الكمي، يكشف أن السياسية المالية الأمريكية لا تدار عشوائيًا بل وفق خططًا مدروسة، بناء على ما يعرف اقتصادية بسياسة صناعة الحدث من أجل تعزيز قوة الدولار.
أضاف، أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها رغبة في عدم تجديد الاتفاقية، لتقليل الطلب على الدولار، في ظل ضعف معيار رفع الفائدة للتغلب على التضخم المرتفع.
وتوقع أن تتجه الولايات المتحدة الأمريكية لعقد الاتفاقية مع المملكة العربية السعدية أو أي من الاتفاقيات التي تعزز من قوة الدولار وربطه بالبترول مر أخرى.
وانتهى العمل باتفاقية “البترودولار” بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، يوم الأحد الماضي، تم وضع الاتفاقية التي تبلغ مدتها 50 عامًا في عام 1974،وشهدت اتفاقية البترودولار بيع المملكة العربية السعودية لنفطها حصريًا بالدولار الأمريكي، مع وعد الولايات المتحدة بالأمن العسكري والتنمية الاقتصادية، وذكرت تقارير صحفية أن المملكة العربية السعودية تعمل الآن بشكل أوثق مع الصين، التي تحاول تقويض الهيمنة العالمية للدولار.