تشهد كل من سنغافورة والإمارات العربية المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في مشترياتهما من المجوهرات الذهبية الماليزية، في ظل ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، ما أدى إلى تراجع الطلب المحلي، بحسب ما أفادت به رابطة صاغة بينانج.
وقال جوسون خور، مستشار الرابطة، إن الطلب الخارجي، إلى جانب الأسعار القوية، سيدفع صادرات المجوهرات الذهبية الماليزية هذا العام إلى ما يتجاوز 2.17 مليار دولار التي تم تسجيلها في عام 2024.
وأشار إلى أن حوالي 80% من صادرات المجوهرات الذهبية الماليزية تأتي من مصنّعين ومصدّرين متمركزين في ولاية بينانج.
وأضاف خور: “هناك طلب مستقر من الأسواق الخارجية على المجوهرات الذهبية الماليزية، نظرًا لأن تكلفة الحرفيين المحليين لا تزال تنافسية، رغم النقص في هذه العمالة المتخصصة.”
يُذكر أن أسعار الذهب لا تزال مرتفعة بنسبة تفوق 26% منذ بداية عام 2025، رغم تراجعها قليلًا عن ذروتها القياسية التي بلغت 3,431 دولارًا أمريكيًا للأوقية الشهر الماضي.
وبحسب بيانات هيئة تنمية التجارة الخارجية الماليزية، بلغت قيمة صادرات المجوهرات الذهبية المحلية 780 مليون دولار، بما يعادل 3.3 مليار رينجيت خلال الفترة من يناير حتى أبريل 2025، مقارنةً بنحو 6.60 مليون دولار، بما يعادل 2.8 مليار رينجيت خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وسجلت الإمارات العربية المتحدة أعلى حجم مشتريات، إذ استوردت مجوهرات بقيمة 260 مليون دولار، بما يعادل 1.12 مليار رينجيت، بزيادة قدرها 7.4%، فيما زادت سنغافورة وارداتها بنسبة تقارب 16% لتصل إلى 240 مليون دولار بما يعادل، 1 مليار رينجيت.
في المقابل، شهد الطلب المحلي تراجعًا كبيرًا بسبب الأسعار المرتفعة، حيث انخفض متوسط مبيعات المجوهرات الذهبية بالتجزئة من حوالي 10 كجم شهريًا إلى النصف، وفقًا لما أكده خور.
وتضم رابطة صاغة بينانج نحو 650 عضوًا، أكثر من 60% منهم من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 25 مليون رينجيت.
وحذر خور من أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب قد يؤدي إلى مزيد من الانكماش في مبيعات التجزئة المحلية، متوقعًا أن تنخفض إلى حوالي 4 كجم شهريًا بحلول عام 2027.