في خضم التحركات الصاعدة التي تشهدها معظم الأسواق العالمية، من الذهب والمعادن الثمينة إلى العملات الرقمية والأسواق الناشئة، تبرز إشارة رئيسية يجب على المتابعين والمهتمين بالشأن الاقتصادي الانتباه لها: ضعف الدولار الأمريكي.
قال أحمد فهيم، الخبير الاقتصادي، عندما ترتفع معظم الأصول بالتوازي، من الطبيعي التساؤل عن العامل المشترك بينها، وهو أنها جميعًا تُسعَّر بالدولار الأمريكي، ومع استمرار هذا النمط، تصبح الأنظار موجهة إلى مؤشر الدولار العالمي، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية.
ما أهمية مستوى 100 في مؤشر الدولار؟
أضاف، أن انخفاض المؤشر إلى ما دون مستوى 100 لا يُعد مجرد كسر لحاجز نفسي، بل يحمل دلالات اقتصادية عميقة، من أبرزها:
-
زيادة معدلات التضخم داخل الاقتصاد الأمريكي
-
تراجع القيمة الحقيقية للدولار أمام العملات الأخرى، بغض النظر عن قوة أو ضعف اقتصاداتها
-
تماسك أسعار الذهب والفضة وارتفاعها بسبب تراجع جاذبية الدولار كملاذ آمن
-
تباطؤ محتمل في وتيرة النمو الاقتصادي الأمريكي
أشار، فهيم، إلى أن بيانات الأسواق تظهر أن مؤشر الدولار يتعرض لضغوط ملحوظة مؤخرًا، في ظل ترقب واسع النطاق لتحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، واحتمالات تخفيض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.
كيف تتابع المؤشر؟
أضاف، أنه يمكن لأي متابع للاقتصاد أو الأسواق المالية أن يطّلع بسهولة على حركة مؤشر الدولار من خلال البحث على الإنترنت باستخدام مصطلحات مثل “سعر مؤشر الدولار” أو “DXY”.
-
إذا كان المؤشر دون مستوى 100، فهذا يشير إلى حالة ضعف نسبي في الدولار، وهو ما ينعكس على صعود الأصول المقومة به.
-
أما في حال تجاوزه لمستوى 100 صعودًا، فعادة ما يشير ذلك إلى قوة الدولار وتراجع أسعار السلع والمعادن والعملات الأخرى مقابله.
لفت، إلى ان الوضع الراهن يشير إلى أن الأسواق تتحرك بناءً على توقعات بأن يقوم جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، هذا الاحتمال يضغط على الدولار ويدفع المتعاملين نحو التحوّط في الذهب، وزيادة الإقبال على الأصول البديلة.