تراجع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق العالمية، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من ضعف الدولار، حيث دفع مؤشر مديري المشتريات الأمريكي الذي صدر الأسبوع الماضي، والذي جاء أقوى من المتوقع، مسؤولي الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل توقيت أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام، والذي لا يزال يحد من الاتجاه الصعودي للذهب، ومع ذلك، فإن تدفقات الملاذ الآمن على خلفية التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا قد تعزز من قوة الذهب على المدى القريب.
وتترقب الأسواق تصريحات أعضاء بنك الفيدرالي الأمريكي خللا اليوم الثلاثاء، للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، ومن المقرر أن تتحدث ليزا كوك وميشيل بومان، لكن البيانات الاقتصادية الأمريكية الحاسمة التي تترقبها الأسواق خلال الأسبوع الجاري، تتضمن القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول (Q1) يوم الخميس ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مايو، من المقرر صدوره يوم الجمعة، للكشف عن دليل يوضح تراجع معدلات التضخم الأمريكية، والتي يمكن أن تسهم في توجه الفيدرالي الأمريكي لخفض مبكر لأسعار الفائدة في وقت لاحق العام الجاري، الأمر الذي سيؤدي لتراجع الدولار، ويعزز من قوة الذهب.
وفي سياق متصل، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي أمس الإثنين إنها لا تعتقد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يخفض أسعار الفائدة قبل أن يكون البنك المركزي واثقًا من أن التضخم يتجه نحو 2٪.
وأضافت دالي أن سوق العمل، وإن كان قويًا، قد يواجه ارتفاعًا في معدلات البطالة إذا استمر التضخم.
من المتوقع أن تظهر القراءة النهائية لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 2.6% على أساس سنوي في مايو.