استفاد الذهب بالبورصة العالمية من ضعف الدولار، وارتفع بنسبة 0.6%، بالإضافة إلى صعود قوي إلى عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
قفزت أسعار الذهب من أدنى مستوى سجله يوم الجمعة الماضي، مدعومًا بضعف الدولار يوم الإثنين، وسط ترقب الأسواق لإصدار مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، والمقرر صدوره يوم الجمعة المقبل.
واختتم الذهب تعاملات يوم الإثنين عند مستوى 2333 دولارًا، مرتفعًا بنسبة 0.6 %، بفعل تراجع الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ومن المقرر أن يتحدث العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي طوال الأسبوع، وألقت ماري دالي، الرئيس والمدير التنفيذي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، كلمة أمام نادي الكومنولث في سان فرانسيسكو، مؤكدة على الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة للحد من الطلب والتضخم، وستتبع تصريحاتها خطابات من محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك وميشيل بومان في وقت لاحق من الأسبوع.
ومن المقرر صدور بعض البيانات الاقتصادية، يوم الخميس، من بينها إصدار وزارة التجارة مراجعتها الثالثة والأخيرة للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، ومن المتوقع أن يظل ثابتًا عند 1.3٪. بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر قراءات مسبقة للميزان التجاري للسلع ومخزونات الجملة لشهر مايو، ويتوقع المحللون انخفاضًا بنسبة 0.1% في طلبيات السلع المستدامة.
ويتطلع المستثمرون إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الصادر عن وزارة التجارة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي قد يؤثر على توقعات خفض أسعار الفائدة، وإذا توافقت البيانات مع الإجماع، فهذا يعني أن عملية تباطؤ التضخم تتطور كما يتوقع صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي وتزيد من فرص خفض سعر الفائدة في أقرب وقت في سبتمبر.
وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز للاقتصاديين، من المتوقع أن يظل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي دون تغيير على أساس شهري، بينما يظهر انخفاضًا بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.6٪ سنويًا.
وسيراقب المستثمرون عن كثب مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، وتشير التوقعات إلى قراءات شهرية وسنوية تبلغ 0.1% و2.6% على التوالي، وكلاهما أقل من أرقام أبريل.
ستكون البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع وتعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي حاسمة في تشكيل معنويات السوق وربما دفع أسعار الذهب على المدى القريب.
في حين كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع الماضي متباينة، ومن ناحية النمو، لا يزال الاقتصاد قويًا بفضل مؤشرات مديري المشتريات القوية من وتباطؤ مبيعات التجزئة، ومع ذلك، فإنه يظهر بعض الضعف على جانب سوق العمل.
ونصح مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بالصبر فيما يتعلق بتخفيضات أسعار الفائدة، مؤكدين على أن قراراتهم ستظل تعتمد على البيانات، على الرغم من تقرير مؤشر أسعار المستهلك الإيجابي الأسبوع الماضي، أكد صناع السياسة على الحاجة إلى رؤية المزيد من البيانات مثل مايو قبل النظر في أي تغييرات.