ذكر تقرير صادر عن بنك تي دي سكيورتيز الكندي TD Securities، أن الصين لم تنته بعد من شراء الذهب، ولديها مجال كبير لتعزيز احتياطاتها، حتى بعد شراء حوالي 8 ملايين أوقية في عام 2023، حيث لا تزال احتياطياتها من الذهب عند نسبة ضئيلة تبلغ 4.9%، ومع الزيادة المتواضعة إلى 10% من احتياطيات العملات الأجنبية تعني أن الصين ستحتاج إلى شراء ما يقرب من 70 مليون أوقية إضافية، ومن شأن الانتقال إلى 25% أن يعزز الطلب بحوالي 290 مليون أوقية.
قال بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع في بنك تي دي سكيورتيز الكندي، إن الصين ليست البنك المركزي الوحيد الذي يشتري الذهب، وكثي من الدول تستهدف تنوبع اقتصاداتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي مع استمرار نمو الدين الحكومي واستمرار التوترات الجيوسياسية مرتفعة.
وتوقع ميليك، تراجع أسعار الذهب على المدي القريب، في حالة ارتفاع معدلات التضخم، نتيجة تأجيل الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة.
أوضح، أن أسعار الذهب قد تنخفض بنحو 100 دولار إضافية، إذ أظهرت بيانات التضخم المرتقب صدورها يوم الجمعة المقبل، مما يدفع الفيدرالي الأمريكي للاستمرار في سياسته النقدية المتشددة.
أضاف، ميليك، أنه على الرغم من التوقعات بتراجع أسعار الذهب على المدى القريب، فإن أسعار الذهب ستواصل رحلة صعودها مع نهاية العام الجاري، نتيجة تحول الفيدرالي الأمريكي لسياسة نقدية أقل تشددًا، وخفض أسعار الفائدة.
لفت، إلى أن المزيد من اليقين بتوقيت وحجم خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، من شأنه أن يعزز من قوة أسعار الذهب ويدفع الذهب لموجة ارتفاع جديدة.
وتوقع، ميليك، أن يؤدي خفض أسعار الفائدة، وتجدد شهية البنوك المركزية حول العالم، لشراء الذهب، سيدفع أسعار الذهب إلى مستويات تتراوح بين 2475 و 2700 دولار للأوقية مع نهاية الربع الأول في 2025.
وبينما ينتظر المستثمرون أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة تيسير جديدة، فإن الأسواق العالمية للذهب لا تزال مدعومة بشكل جيد، من خلال مشتريات البنوك المركزية، بقيادة الصين، بغرض تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
في الوقت الحالي، لا يزال سوق الذهب يحاول العثور على موطئ قدم له بعد أن أظهرت بيانات الاحتياطي الأجنبي الصادرة عن بنك الشعب الصيني أنه لم يقم بشراء أي ذهب الشهر الماضي، منهيًا فورة تسوق استمرت 18 شهرًا.